أيها الآباء والأمهات إنكم كلما أرسلتم أبناءكم لحفظ كتاب الله تعالى فإنكم في الحقيقة لا ترسلوهم إلى مكان لحفظ القرآن فقط، وإنّما ترسلوهم إلى روضة من رياض الجنة، روضة ليس فيها حظ للشيطان، روضةٍ يُنَزِّلُ اللهُ تعالى على أبنائكم فيها سكينته، وتغشاهم فيها رحمته، وتحفهم فيها ملائكتُه، ويذكر اللهُ أبناءكم فيمن عنده من الملائكة الكرام، ويباهي بهم حملة عرشه.
أمَّا إذا جاء الآباء والأمهات رَبَّهُم يوم القيامة، وكان ابنهم ممن عَلَّمُوه القرآن الكريم، فاستمعوا إلى هذه البشارة العظيمة التي يبشرهم بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بها حيث يقول: << ….ويُكْسىٰ والدَيْه حُلَّتان لا يَقُومُ بهما الدُّنيا، فيقولان: بما كُسِينَا؟ فيُقال: بِأَخْذ وَلَدِكُمَا القرآن >> 🤍
أيها الآباء والأمهات إن حفظ ابنك أو ابنتك للقرآن الكريم فضل وتوفيق من الله، فاستوصوا بأبنائكم خيرا، نشؤوهم على حب كتاب ربهم، فالخير كل الخير فيه، وتعاهدوا ما أودع الله بين أيديكم من الأمانات كي تسعدوا في الدنيا قبل الآخرة 🌸
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وحبب أبناءنا تلاوته وحفظه والتمسك به، واجعله نورا لهم، ووفقهم ووالديهم في هذا الدرب العظيم…🤲